تشجيع التطور اللغوي لدى مجتمع طالبي اللجوء والعمال المهاجرين

مشروع يركز على تطوير وتحسين المهارات المعرفية ومهارات اللغة للأطفال والرضع وأولياء أمورهم من مجتمع طالبي اللجوء في تل أبيب-يافا. في إطاره، تم تأليف وترجمة كتب أطفال بعدة لغات، وتم تسجيل مقاطع فيديو إرشاديّة للأهل ومن ثم توزيعها على المجتمع المستهدف مرفقةً بكراسة فعاليات تفاعلية.

الكثير من الأهل في مجتمع طالبي اللجوء في تل أبيب-يافا يفتقرون إلى المعرفة حول كيفية تشجيع تطوير المهارات اللغوية (القراءة، الكتابة، والحوار) لدى أطفالهم. في إطار المسعى الرامي إلى تقليص الفجوات الاجتماعية وتوفير فرص متكافئة للأطفال الصغار ومقدمي الرعاية لهم من الأسر ذات الدخل المحدود، وُلد مشروع مشترك بين أوربان٩٥ و"مسيلا" (مشروع بلدي يساعد مجتمع طالبي اللجوء والعمال المهاجرين). هدف المشروع هو المساعدة في تحسين العلاقة الوالديّة مع الأطفال الصغار، مع تطوير القدرات المعرفية والتواصلية، من خلال ممارسة الألعاب كل يوم.

انطلق المشروع عام ٢٠٢٠، وعلى ضوء خصائص الإغلاقات خلال فترة كورونا، اضطررنا لإنشاء فعاليات ومحتويات يمكن استخدامها في الفضاء المنزلي أو داخل الحي. لقد طورنا عددًا من الأدوات لتشجيع تطوير مهارات اللغة، مع تجسير الفجوات الثقافية، وبشكل يتناسب مع أولياء الأمور وقنوات الاتصال داخل المجتمع:

  • إنتاج كتب للأطفال والرضع بأربع لغات: التغرينية، العربية، الإنجليزية والعبرية. اختيرت القصص من قبل مختصين بهدف تشجيع عمليات اكتساب اللغة، وتعليم الأرقام، والرعاية الوالديّة المُثلى. قمنا بطباعة نسخ صلبة من الكتب وتوزيعها بمساعدة الأخصائيات الاجتماعيات على الأسر التي تتلقى الرعاية من قبل "مسيلا"، وعلى دور الحضانة الحكومية-البلدية للأطفال في المجتمع التي تديرها جمعية "لسوفع".
  • إنشاء وتوزيع عُدّة للعب مع كتب الأطفال - إلى جانب الكتب، طوّرنا عدُّة ألعاب مكملة، تشجع الأهل ومقدمي الرعاية للأطفال الصغار على مواصلة الانخراط في عملية اكتساب اللغة بطريقة ممتعة تتمثل بالألعاب. تحتوي العُدّة مثلاً على لعبة السلالم والثعابين مع رسومات من الكتاب، وكذلك أحجار اللعب، ورقة تعليمات، كتيّب تلوين مع صور لشخصيات الكتاب، علبة ألوان، فضلاً عن الكتاب نفسه.
  • تسجيل مقاطع فيديو "ساعة قصة" للكتب باللغات المناسبة، كخطوة مكملة لتطوير مهارات القراءة والكتابة. لكل كتاب أنتجناه، وزّعنا فيديو يتضمن قراءة واضحة وصحيحة للقصة، باللغة المعنية. تعرض الفيديوهات على الأهالي نموذجًا لقراءة قصة بطريقة تفاعلية، تدعم اكتساب اللغة، كما أنها متاحة للمشاهدة المباشرة من قبل الأطفال الصغار. وزّعت الفيديوهات من قبل الأخصائيات الاجتماعيات على الأسر التي تتلقى الرعاية من قبل مسيلا، عبر الواتساب وعلى صفحة الفيسبوك الخاصة بمسيلا.
  • إنشاء مقاطع فيديو إرشاديّة للأهالي لنشاطات والد-طفل في المنازل - تماشيًا مع فترة الإغلاقات وصعوبة حضور كل عائلة، قمنا بإعداد مقاطع فيديو إرشاديّة للأهالي، بجميع اللغات، لتطوير المهارات في موضوعين: مطابقة الألوان والعدّ. تضمنت المقاطع شرحًا لكيفية إعداد ألعاب مع الأطفال ومن أجل الأطفال، باستخدام المواد المتاحة في كل منزل. كما تم توزيعها من قبل الأخصائيات الاجتماعيات على الأسر التي تتلقى الرعاية من قبل "مسيلا"، عبر الواتساب.

 

الى جانب تطوير المحتويات والوسائل المخصصة، خلال الصيف أنشأنا فعاليات متنوعة مخصصة للأطفال في سن مبكرة وأولياء أمورهم من فئة عديمي الوضع القانوني في المدينة: جلسات قصص مسرحية، ورشة موسيقى "أصوات العالم" (من ورشات "سلّةَ") وفعالية فقاعات الصابون. دعمت جميع الفعاليات إجراءات تطوير اللغة والتواصل والحركية للأطفال في سن مبكرة.

دوائر شريكة في البلدية: مديريّة المجتمع والثقافة والرياضة؛ مسيلا

تأثير

  • كتب أطفال نوعية وعُدَّة التشغيل المرفقة، التي تدعم نمو مرحلة الطفولة المبكرة وعلاقة الوالدين بالطفل، وزّعت مباشرة على أكثر من ٢٠٠ عائلة في جنوب المدينة.
  • مشاهدة عالية للفيديوهات التي نشرت على صفحة الفيسبوك الخاصة بمسيلا وكذلك في مجموعات الواتساب.
  • حضور لافت في لفعاليات الصيف، أكثر من ٢٠٠ طفل ووالد، على الرغم من الخوف من كورونا وصعوبة مشاركة الأهل بسبب التزامهم بالعمل لساعات طويلة.
ספר בנושא מספרים
ערכת פעילות להורים וילדים בנושא הספר "המלך מגורו נותן רגליים"

الأشياء التي تعلمناها على طول الطريق

  • الأخصائيات الاجتماعيات في مسيلا أصبحن عنصرًا رئيسيًا في التواصل مع المجتمع - التعرف على العائلات، توزيع الكتب والعُدَّة المرفقة، النشر على صفحة فيسبوك الخاصة بمسيلا المخصصة للمجتمع.
  • بسبب خصائص المجتمع وفترة الإغلاقات خلال كورونا، واجهنا صعوبة في قياس مدى الاستخدام والتأثير لمجموعة الأدوات التي أنشأناها، والتي تم توزيعها على منازل الأسر والحضانات، علماً بأنها تُستخدم بشكل رئيسي في الفضاء المنزلي.
  • التحدي الرئيسي كان جذب العائلات للمشاركة في الفعاليات، حتى تلك التي تُعرض مجانًا وعلى الرغم من الدعاية المكثفة. العمل من داخل المجتمع قد يكون مفيدًا، والتواصل مع الشخصيات الرئيسية في المجتمع أو الجهات العلاجية التي تعرف طرق التواصل المعتادة وتستطيع الوصول إلى الأهالي الأقلّ حرصاً على التواصل.

تم إنشاء المشروع وتشغيله بالشراكة مع