نادي ديجيطاف ("الطفولة الرقمية")

في عام ٢٠١٧، تزامنًا مع بدء نشاط أوربان٩٥ في تل أبيب-يافا، تم تأسيس نادي ديجيطاف - مشروع بلدي خاصّ لفئة الطفولة المبكّرة مخصص للأهل والأطفال في سن الولادة وحتى سن ٣ سنوات، ومنذ ذلك الحين يسير هذان البرنامجان البلديان جنبًا إلى جنب وسط تعاون وثيق.

تم تأسيس وإدارة نادي "ديجيطاف" من قبل دائرة المتحدث باسم بلدية تل أبيب-يافا، وهو منصة رقمية تجمع محتوى غنياً ومميزاً للأطفال الصغار مع مجموعة واسعة من الورشات والمحاضرات والفعاليات التفاعلية. الهدف منها هو التجاوب بصورة نوعية تتناسب مع احتياجات وخصائص الأطفال الصغار والأهل الذين يعتنون بهم، وذلك بهدف تقليل الشعور المحتمل بالوحدة خلال إجازة الولادة. بالإضافة إلى ذلك، الفعاليات المقدَّمة مجانية سعياً لتخفيف أثر غلاء المعيشة في المدينة.

من اللحظة الأولى كان الطلب على الفعاليات عالياً، حيث استفادت المواطنات والمواطنون في المدينة من العرض الواسع وسُجلت لديهم نسبة رضا كبيرة، حيث أقيم في ذروة النشاط ٦٠٠ حدث في الشهر، على مستوى المدينة. تُقام الفعاليات نفسها في المراكز المجتمعية المختلفة، مع تسجيل مسبق، وبتمويل كامل من البلدية. من بين المحتويات المعروضة للجمهور يمكن رصد الآتي: ساعة قصة، فعاليات موسيقية ايقاعية، جولات مع حمّالات وعربات الأطفال وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، في إطار نشاط "ديجيطاف" تم بناء تعاون فريد مع مراكز رعاية الأمومة والطفولة في المجتمع - وإتاحة محتوى واستجابة مجانية أيضًا في المجالات شبه الطبية للأطفال وذويهم، مثل ورشة تدليك الأطفال، حلقات نقاش للأمهات، متابعة من الممرضة والاستجابة لمشاكل النموّ.

بالتزامن مع النشاط المتشعب، أنشأت مجموعة فيسبوك لديجيطاف - وتكوّن لأول مرة مجتمع بلدي من الآباء والأمهات للأطفال في سن الطفولة المبكرة في المدينة - مجتمع أهالي ديجيطاف. وتوسّع المجتمع ليضم حالياً حوالي ٣٠.٦ ألف مشارك. بالإضافة إلى كونها منصة للإعلان والتسجيل في فعاليات ديجيطاف، أصبحت مجموعة الفيسبوك قناة تواصل مباشرة بين البلدية والأهالي. إن الرد الرسمي والنوعي والسريع الذي يقدمه فريق ديجيطاف عبر مجموعة الفيسبوك، جعل أولياء الأمور  يراجعونه بمواضيع بلدية متنوعة متعلقة بالأطفال، مثل مساحات اللعب المتسخة أو طلب إجراء فعاليات في حي معيّن، والحصول على إجابات دون الحاجة لانتظار الرد الصوتي أو تقديم طلب إلكترونياً عبر قنوات التواصل المعروفة في البلدية. كما تم فتح قنوات للتراسل والتشاور حول المواضيع التي تهم الأهالي.

 

بشكل طبيعي، الشراكة بين أوربان٩٥ والمبادرة البلدية ديجيطاف ترسّخت منذ السنة الأولى من النشاط، نتيجة اهتمامهما الموازي بالأطفال الصغار وأهلهم في جميع أنحاء المدينة. العمل معًا يتجسد في مفهوم المسؤولية المشتركة، وتقسيم الحلول المختلفة المقدَّمة على نطاق المدينة، وإقامة دورات تدريبية مشتركة لفريق مشغلي ورشات سلّةَ وديجيطاف. بشكل عام، يمكن تعريف مجالات النشاط بالقول إن محتويات سلتا التي طوّرها أوربان٩٥ تعمل على تسليط الضوء على جوانب مجتمعية، وتكون غالبًا مستمرة، تعنى باللعب، وتركز على تعزيز العلاقة بين الأهل والطفل، بحيث يُطلب من الأهل دائمًا أن يكونوا متواجدين وفاعلين. بالمقابل، في ديجيطاف تُعرض مجموعة الفعاليات من منظور بلدي، معظمها لمرة واحدة، ترفيهية ومجانية، كما تُقام أحداث كبيرة بارزة. أصبح نادي ديجيطاف بحد ذاته رمزًا في تل أبيب، أصبح واجهة المدينة أمام أولياء الأمور الأصغر سناً، ورسم علاقات جديدة بين أولياء الأمور  أنفسهم، وبينهم وبين البلدية.

 

دوائر شريكة في البلدية: دائرة المتحدث باسم البلدية، طاقم دجيطاف، مديريّة المجتمع، الثقافة والرياضة، مديريّة الخدمات الاجتماعية.

موقع

*مراكز جماهيرية *مراكز رعاية الأمومة والطفولة * الفضاء العام

مدة النشاط

حوالي ٤٥ دقيقة

عدد المشاركين

يتغيّر تبعاً لطبيعة الفعالية \ الحدث

مناسبة للأعمار

الأطفال من سنّ الولادة وحتى ٣ سنوات وأولياء أمورهم

مكونات التكلفة

*مشغّل/ة *طاقم ديجيطاف في البلديّة *أحداث كبيرة

تأثير

  • مواجهة مشكلة غلاء المعيشة من خلال توفير محتوى نوعي مجاناً.  
  • تزايد رضا السكان بفضل سلّة المساعدات الجديدة المقدَّمة للأهل والأطفال.  
  • تقليل الشعور المحتمل بالوحدة بعد الولادة وأثناء إجازة الولادة.  
  • إنشاء مساحة رقمية بلدية تشمل كافة المحتويات المتعلّقة بسنّ الطفولة المبكرة - مجتمع أولياء الأمور الذي تشكل يتناول مواضيع متنوعة ولا يقتصر على الفعاليات الرقمية، كما تشجع المساحة التواصل المباشر بين أهالي الأطفال والجهات البلدية.  
  • دعم النساء اللواتي يمارسن أعمالهن بصفة مستقلاّت والمبدعين من سكان المدينة - تنوع الفعاليات (التي تقودها غالباً النساء) فتح قنوات عمل جديدة خلال ساعات النهار، مما يناسب المستقلين كونهم من فئة أولياء الأمور أيضاً.
דיגיטף 2
דיגיטף

الأشياء التي تعلمناها على طول الطريق

  • المرونة تمشياً مع احتياجات السكان – مجموعة الأهالي الكبيرة التي تكوّنت من خلال مجموعة الفيسبوك أظهرت الحاجة لإدارة المجتمع والتجاوب مع استفسارات الأهالي. فريق ديجيطاف يشغّل حالياً المجموعة بجدية وكفاءة.
  • الحلول المقدَّمة تؤدي إلى ازدياد الطلب - كلما توسعت الفعاليات المتاحة، زاد الطلب عليها من السكّان، فأصبحت معيارًا بلدياً ينتظره مجتمع أولياء الأمور القاطنين في المدينة.
  • جوهر النجاح يكمن في التعاون الجيد بين الجهات البلدية. التوفيق بين المحتويات والفعاليات، دعم المساحات الخارجية، الأماكن العامة وتوظيف موارد متنوعة عدا عن المراكز المجتمعية التي تتركز فيها معظم الفعاليات.